هل التأمين على الحياة حلال أم حرام ؟ولماذا يجب عليك التأمين؟

هل التأمين على الحياة حلال أم حرام ؟ولماذا يجب عليك التأمين؟
معاً لمستقبل أفضل

بالطبع التأمين حلال،فهو نظام تكافلي مبني على  مساعدة المؤمنين بعضهم بعضا كما يقول الحديث الشريف:-

هل التأمين على الحياة حلال أم حرام ؟ولماذا يجب عليك التأمين؟
معاً لمستقبل أفضل

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “

فيجب على كل رب أسرة في وقتنا هذا أن يغير مفهومه عن التأمين ولا يبني أحكامه على السماع فقط،الكثير يسمع والكثير يتكلم بدون علم،ولكن إن عرفت ماذا يعني تأمين وسمعت ولكن من أهل الإختصاص،ستغير قناعاتك هذه التى بنيت على سراب.

لماذا يجب عليك التأمين؟

في هذه الأيام وخاصة الظروف الإقتصادية الصعبة للكثير من الناس، أصبح التأمين ضرورة من ضروريات الحياة وليس مصدرا للرفاهية،حيث يدخرالشخص لأبنائه بعض المال على هيئة أقساط يدفعها كل فترة سواء شهرية أم ربع سنوية أم نصف سنوية أم سنوية حسب مقدرته في مقابل أنه بعد انقضاء مدة التأمين المتفق عليها يأخذ مبلغ التأمين كاملا بالإضافة لأرباح ذلك المبلغ.

أما إن حدث لاقدر الله للمتوفي حادثاً أقعده عن العمل فتدفع الشركة تعويضا لأهل المصاب ومعاونة منها له على مصاريف العلاج وكذلك مساعدة لأهل بيته حتى يتأقلموا مع الوضع الجديد ويبدأون في إيجاد مصدر رزق يعيشون منه، كذلك إن توفى الشخص صاحب وثيقة التأمين فتدفع الشركة تعويضاً لهم مقابل ذلك أيضا،أما النسبة بين التعويض في حال الوفاه  أو الحادث فتلك راجعة للشركة التي يتم التعاقد معها.

المقصود من ذلك:-

أن التأمين تعاون وتكافل يساعدك في وقت أنت في أمس الحاجة إلى شيء يعينك على إكمال الحياة بدلا من أن تضطر إلى الإقتراض وتدخل في بند الربا أو السلف من هذا وذاك.

وأما من يقولون أنه حرام وأنه من قبيل الغرر 

فنرد عليهم بأن التأمين مبني على شروط إذا استوفاها الشخص  كان وإلا فلا،وهذا المبلغ الذي تدفعه شركات التأمين هو من قبيل مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان،تجد هذا يدفع وهذا،وذاك،هذه الأموال تستخدم في مشاريع استثمارية حسب كل شركة،فالشركة ليست خاسرة عندما تعطيك نسبة لاتقدر من أرباحها نظير ظرف طاريء مررت به .

وأما من يقولون بأن فيه عدم توكل على الله

راجع كتاب الله عز وجل واقرأ قصة سيدنا يوسف عندما فسر الحلم ونصحهم بأن يدخروا لسنين الجدب،هل بإمكانك القول في تلك الحالة بأن سيدنا يوسف لم يتوكل عللى الله ؟بالطبع لا،إن هذا من قبيل الأخذ بالأسباب.

قال عز وجل :- (فأتبع سببا ).

وقد ورد في الحديث الشريف :-عن النبي (ص) ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته “.

وقال (ص)   ” إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس “.

وختاماً

فقد وردت العديد من الفتاوى الأزهرية للعديد من مشايخ الجامع الأزهر على إجازة التأمين  بل إن هناك شركات راجعت وثائقها مع دار الإفتاء وحصلت على إجازة مختومة بأن وثائقها مطابقة للشريعة ،فابحث عنها.