من المعروف أن اللبن أو الحليب له فوائد متعددة، ولكن مؤخرًا خرجت علينا العديد من الأصوات التي تنكر تلك الصفة عن اللبن، وتوضح مدى الخطأ في نصيحة تناول اللبن أو الحليب بشكل متواصل يوميًا للحصول على أقصى استفادة منه للعظام.
أسطورة فوائد اللبن
بالطبع يحتاج الطفل من عمر عام إلى نهاية العامين، أن يتناول اللبن للحصول على العناصر الغذائية، اللازمة لجسمه وصحته العامة، إلا أن بعد ذلك يجب أن يتوقف الإنسان عن تناول اللبن لتلك الأغراض.
قام أستاذ في جامعة أوبسالا السويدية العريقة، بإجراء العديد من التجارب، على أكثر من 60 ألف سيدة من أعمار مختلفة، و45 ألف ذكر من أعمار مختلفة أيضًا، في دراسة ممتدة على مدار أكثر من عشرين عامًا، تم فيها قياس تأثير مستويات تناول اللبن في أعمار مختلفة، إلى جانب وضعه في برامج حميات غذائية.
أضرار تناول اللبن
كشفت الدراسة السويدية أن الإكثار من تناول اللبن، قد يحدث تأثيرات عكسية وسلبية على الجسم، وليس منحه المنفعة اللازمة، فكثرة تناول اللبن، أدى إلى خفض متوسط العمر للجنسين، بالإضافة إلى أضراره في خفض كثافة العظام للسيدات؛ فتبدأ مناطق الحوض والسيقان، أن تكون أكثر عرضه للشروخ، إلى جانب زيادة فرص الإصابة بسرطانات المبيض والبروستاتا.
أسباب حدوث أضرار تناول الحليب
في دراسته عام 2014م، قدم البروفيسور السويدي Karl Michaelsson، بعض الأسباب التي أدت لتحويل اللبن من عنصر نافع ومغذي، إلى مهاجم ضار وشرس للجسم.
ويعود السبب في إضرار اللبن بالجسم، إلى أن السكريات المتاحة بالحليب، مثل اللاكتوز والجالاكتوز، تتسبب في تسريع عملية تقدم السن، ومن ثَم النضوج المبكر، وذلك بالنسبة للجسم بأكمله، مما يتسبب في إجهاد الجسم وحدوث الأذى لخلاياه، وكان الدليل الأكثر إثارة بالدراسة؛ هو أن معظم السيدات اللاتي تناولن أكثر من كوبي حليب باليوم الواحد، قد توفين مع انتهاء الدراسة، مقارنة بمن لم تتناولن الألبان!
ونصحت الدراسة بتناول الزبادي، بديلًا للبن العادي، لمنح الجسم العناصر الغذائيةالمفيدة، ومساعدته في التخلص من السكريات المضرة.
الدراسة مصدر التقرير
Michaelsson, K., Wolk, A., Langenskiold, S., Basu, S., Warensjo Lemming, E., Melhus, H., & Byberg, L. (2014). Milk intake and risk of mortality and fractures in women and men: cohort studies. BMJ, 349(oct27 1), g6015–g6015.
